لماذا الصمت حيال قضية أحمد سعدات ورفاقه الأربعة ؟

من طرف ابو نجيب الثلاثاء مارس 25, 2008 12:41 pm

بقلم: فتحية الريماوي
في آذار 2008 ، نعيش ذكرى أليمة متمثلة باقتحام سجن اريحا في 14/3/2006 ، ولا زالت الذكرى تكرس لنا سلوكيات الاحتلال القمعية ، وتخاذل ذوي القربى من اجهزة السلطة والمفاوضين الذين من المفروض ان تحتل قضية الأسرى أولوية لنصرتها والدفاع عنها كثابت رئيسي لإحقاق الحقوق الفلسطينية ، أم أن منظومة الأخلاق الفلسطينية أصبحت تتضمن الثقة بالآخر " الاحتلال" بشكل يجعل المفاوض لا يلح في استرداد حريات أسرانا المسلوبة سيما وأنها ممكنة ؟ فإذا كنا لا نستطيع استرجاع شهداءنا ، فلا زال هناك أرواح أسيرة يمكن العمل من أجل الإفراج عنها ....

... وأنتم الستم اخواناً لنا يا من تعملون في الأجهزة الأمنية ؟ ... هل رحل آخر صهيوني عن أرضنا لكي نستهدف المناضلين ؟ ... عتبي عليكم كبير جداً ولا أقرأ المشهد إلا وانتم فيه تتحملون مسؤولية تسهيل اقتناص لحظة اعتقالهم من قبل الاحتلال ، وإلا فما هو مبرركم لايداعهم السجن في أريحا؟ ... ان زيف المبررات التي ساقتها السلطة حول حمايتهم من الاعتقال أو الاغتيال ، اصبح واضح .

... فإين هم الأبطال الآن ؟ مجدي في سجن الرملة ... وعاهد في سجن هداريم ... وحمدي وباسل في سجن نفحة ... واحمد سعدات الآن يتقاسم هواء الزنزانة مع رفاقه في نفحة ... ما هكذا يكافأ المناضلون !!

... في ظل هذه الظروف الصعبة القهرية التي يعيشها الأسرى ويمارس ضدهم الإذلال من قبل مصلحة السجون ... استهجن أيضاً غياب دور مؤسسات حقوق الانسان خاصة تلك التي تُعنى باستصدار التصاريح للأهل من أجل الزيارة ، من بديهيات الحقوق الانسانية أن يعيش الأب وسط ابناءه في الأسرة ، فإذا فرض الاحتلال علينا واقع الاعتقال فعلى هذه المؤسسات أن تيّسر وسائل الاتصال مع أسرانا ، أم أن للأسرة مفهوم آخر وفق نظمهم التي يعملون بموجبها ؟! فلماذا لم أزر مجدي الا مرة واحدة خلال السنتين ؟ ... المبررات غير مفهومة فإلى من أشكو ؟...

...عزيزي مجدي ... اسرانا وأسيراتنا الأبطال ... انتم في اسمى المراتب بعد الشهداء ... ولا أجد تبريراً للتقصير الذي يستهدفكم من قبل السلطة والمفاوض والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ... الثورة في مرحلة جزر مخيفة ... ويؤلمني أن تتكبدوا أنتم كل الخسائر ...!!!

... نعدكم أن تبقوا في قلوبنا نحن ، ذويكم ، وتبقى ذكرى اختطافكم من "احضان السلطة " ماثلة حتى تأتي لحظة التحرر .

وسامحوني .... لا ضمانات لدي سوى في نطاق دائرة أهالي الأسرى لأن الواقع كرّس لنا الصمت من الجميع حيال قضيتكم ...!!!