قصة شهيدة
+2
وديع
عبد الحكيم السلطان
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة شهيدة
[size=21]من شهداء فلسطين قتلى الرصاص الصهيوني الغادر عروس الأقصى..
عاشت الأم سنوات تنتظر.. تدعو الله أن يرزقها ذرية صالحة ، واستجابة الله دعائها ، و رزقت طفلة جميلة ، فرحت الأم بمقدمها ، و فرح الأب.. و فرح أهل الحارة بفرحهما و استقبلوا الوافدة الجديدة بالزغاريد و الأهازيج ، ووزعوا الحلويات و أقيمت الأفراح.. تمنى لها والدها أن تكون تقية مؤمنة.. فسموها "إيمان" و أحاطها بعناية بالغة.. لا يستطيعان مفارقتها.. و لا يقدران على بكائها.
و إيمان هي الأخرى أست أنها محضوضة ؟ و إن لم تستطع أن تعبر عن ذلك ؟ محضوضة بمحبة والديها.. محضوضة بعنايتهما بها.. محضوضة أكثر لأنها ولدت في فلسطين.. و في حارة يجمع الحب بين أفرادها.. كل من رآها يتنبأ أنه سيكون لها شأن عظيم.. و فعلا كان لها شأن و أي شأن.. أعظم مما يتصورون مرت الشهور على ولادتها... ووالدها لا يزداد إلا محبة لها.. و اعتزازا بها و جاء اليوم المشهود..
كانت الأم تلاعب ابنتها تقافزها و تضاحكها.. و الابتسامة لا تفارق محياها و الضحكات البريئة تنطلق من إيمان ، تكسر بها الصمت المخيم على المنزل لم يكونا يكونا يتوقعان ما سيحدث بعد قليل.. و لا ما الذي ينتظرهما كانت الأم تنظر إلى عيني صغيرتها الجميلتين ، فترى فيهما العالم كله ترى المستقبل الزاهر الذي ينتظرها.. كانت ترى أشياء جميلة.. وضعت الأم صغيرتها في سريرها.. توجهت نحو المطبخ لتعد لها فطورها.. كانت تحس بسعادة بالغة و هي تفعل ذلك.. و كانت إيمان تحلم بالغد الذي لا تعلم عنه و لا عن هذا العالم شيئا.. لا تعرف منه إلا أمها و أباها.. لا علم لها بما يدور حولها..
كانت الأم في المطبخ ، عندما سمعت دوي انفجار.. قفزت من مكانها من أثر المفاجأة ، غير أنها لم تكن خائفة ، لأنها اعتادت على ذلك.. اقتربت من النافذة لعلها تستطيع أن ترى مكان الانفجار..
تسمرت أمام النافذة.. أصابها الذهول عندما رأت النيران تلتهم ما تبقى من منزل جارهم "أبو أيمن"..
و سرحت بفكرها.. تذكرت جيرانا ماتوا تحت أنقاض بيوتهم.. تذكرت كم منهم اضطر للهرب خوفا من أن يلقى مصير الكثيرين ضحايا العنف الصهيوني.. تذكرت محمد جمال الدرة ، الذي مات تحت أنظار العالم برصاص الصهاينة المجرمين ، دون رحمة منهم أو شفقة.. و أفاقت على صراخ إيمان.. لم تستطع أن تتحرك لأنها تأخرت قليلا.. مع صراخ ابنتها نزلت قذيفة مدفعية على البيت و كأن بكاء إيمان كان إشارة القذف.. أصيبت إيمان ابنة اثني عشر شهرا بشظية قتلتها على الفور.. و التحقت بذلك بركب الشهداء.. و سجلت وصمة عار تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الأسود الحالك.. و أصيبت
أمها بشظية سقطت على إثرها فاقدة الوعي ، و لم تستطع أن ترى ابنتها إيمان وهي تحتضر.. لم تستطع أن تنظر إليها النظرة الأخيرة.. نظرة الوداع.. لم تستطع المسكينة لم تستطع...
[/size]رد: قصة شهيدة
مشكور رفيقى على موضوعك الجميل
تقبل مرورى
تقبل مرورى
وديع- عضو مميز
- عدد الرسائل : 270
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
رد: قصة شهيدة
مشكور رفيقي علي القصة الحلوة كتير
تقبل مروووووووووووووووووري
تقبل مروووووووووووووووووري
ابن الجبهة الشعبية- عضو مميز
- عدد الرسائل : 470
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 01/11/2007
رد: قصة شهيدة
مرحبارفيقي عبد الحكيم
موضوع كتير حلو طبعا صعب الام تفارق ابنها
تقبل مروري يارفيقي عبد الحكيم وبشكرك على الموضوع الي نورالمنتدى
ابن المصطفى
موضوع كتير حلو طبعا صعب الام تفارق ابنها
تقبل مروري يارفيقي عبد الحكيم وبشكرك على الموضوع الي نورالمنتدى
ابن المصطفى
ابن المصطفى- عدد الرسائل : 7
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 05/12/2007
رد: قصة شهيدة
مشكور كتير يا رفيقي ابن المصطفى
على ردك الذي اضاء لي صفحتي
نعم الام ليس قادرة على ترك ابنتها
صحيح
سلام
على ردك الذي اضاء لي صفحتي
نعم الام ليس قادرة على ترك ابنتها
صحيح
سلام
رد: قصة شهيدة
مرحبا عبد الحكيم انا ابو نسيم ابن عمو لعمر كيفك بجد قصة روحة الله يخليك ويدمك لهجبة العمالقة حبيبي يلا باي وشكرأكتير الك مرة تانية مع تحيات ابو نسيــــــــــــــــــــــــــــــــــم
عمر النجار- عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 10/04/2008
رد: قصة شهيدة
مشكور رفيقي عبد الحكيم
فعلا قصة تعبر عن مدي معاناتنا كشعب فلسطيني علي مر العصور وتاريخنا يشهد بذلك
رحم الله شهداءنا من اطفال ونساء ورجال
والله ان العين لتبكي والقلب ليدمع علي فراق كل شبل من اشبال فلسطين الحبيبة
تقبل مروري
فعلا قصة تعبر عن مدي معاناتنا كشعب فلسطيني علي مر العصور وتاريخنا يشهد بذلك
رحم الله شهداءنا من اطفال ونساء ورجال
والله ان العين لتبكي والقلب ليدمع علي فراق كل شبل من اشبال فلسطين الحبيبة
تقبل مروري
همك كبير- عضو فعال
- عدد الرسائل : 141
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 16/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى