منتدى الشعلة الحمراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين** غسان كنفانى ما

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين**    غسان كنفانى ما Empty موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين** غسان كنفانى ما

مُساهمة من طرف الرحال الثلاثاء ديسمبر 04, 2007 12:50 am

في ذكري استشهاده الخامسة والثلاثين: غسان كنفاني ما يزال يثير الكتابة والنقد
موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين**    غسان كنفانى ما Post-4699-1183795534_thumb

ونحن اذ نحاول اليوم الوقوف في وجه الحملة المجنونة التي تريد اعادة صياغة العالم علي قياسها وهواها، فاننا نجد في غسان كنفاني مثالا يحكي الصدق والصلابة والصلاجة، وهذا يستدعي ان نعيد قراءته وان نكتشفه من جديد عبد الرحمن منيف

ان غسان سيبقي أفضل رفيق للفلسطينيين في رحلتهم التي لا تنتهي فضل النقيب

ان دراسة حياة غسان تساعدنا في التوصل الي فهم اعمق لرواياته وقصصه واعماله بلال الحسن

كتب عن فلسطين ولم يكتب عن سواها، وأحبها ولم يحب سواها مني السعودي

ان ابرز ما تركه غسان من اشياء ثمينة هو نموذج حياته، الذي يمثل انسجاما منقطع النظير بين الفكر والسلوك عبد الرحمن منيف

كتب الكثير عن غسان كنفاني، فماذا هنالك بعد ليقال؟ حتي ان نبيل سليمان كتب مقالة بعنوان نقد النقود عن غسان كنفاني معتبرا ان ملف النقود قد اغلق وبامكانه نقدها ومراجعتها. والمقالة التي نشرت في مجلة نزوي البحرينية ممتازة سوي انه لا يزال هناك ما يكتب ويقال عن هذا الاديب الذي شغلنا دائما دون ملل، ولم يزده غيابه الا حضورا دائما.
كان مناضلا يمارس النضال ويدعو اليه، بل كانت حياته كلها نضالا متواصلا.. وكذلك كانت كتاباته.
كان همه هو الانسان في حياته، وخياراته وهمومه، في نضاله وفي بحثه عن المعني، وسعيه نحو العدالة والسعادة والجمال.. وهموم الانسان كانت دائما واحدة، وستبقي، ولذلك سيبقي غسان يشغلنا الي الابد.
لم يكن انسانا عاديا، وكذلك كانت حياته، فكأنما لم يكفه كل ذلك الهم الوطني والانساني الذي كان يعيشه من خلال مأساة شعبه، واسرته وهو شخصيا فجاءت اصابته بالسكري وهو في حوالي العشرين من عمره، لتضيف بعدا مأساويا آخر، يمكن ان يهد عزيمة الانسان العادي.
لكن لا شيء عن غسان كنفاني كان عاديا.
موته كان مثل حياته، صاخبا، راعدا، ومأساويا كما كانت حياته مثل موته، فريدة وصارخة وسريعة واذا كان هم الناس ان يعيشوا، وفي عيشهم يتعرضون لقضايا ومهام قد تكون كبيرة، فخصوصية غسان كنفاني ان همه كان التعرض للقضايا والمهام الكبيرة.
وفي همه ذاك كان يعيش.
انه يواجه اصعب الاسئلة، يطرحها ويجيب عليها بطريقته التي تجعله فريدا في رده، عن كل ما يواجه الانسان في حياته، يحيره ويقلقه، ويشله عن الفعل والاختيار.. لكن غسان يصل الي الاجوبة بفكر واضح سليم يعرف الطريق مثل بوصلة، لكنه فكر حر، غير مقيد، ديالكتيكي ناضج الرؤية، بحيث يفرق بين الثوابت، وما هو قابل للنقاش والتغيير.. فكر لا يساوم فيما لا مساومة فيه ولكن باقتناع.
فاذا اضفنا الي ذلك مشاعر واحاسيس انسانية مرهفة وعميقة، فاذا بغسان كنفاني يعتبر ان النضال والمثل والمباديء والالتزام بقضايا الناس هي في حد ذاتها جوهر الحياة ومعناها الاسمي.
كيف يؤثر الأدب علي الناس؟
حين يكون هو صوت الناس، الكاتب المبدع الذي يؤثر في الناس لا يفرض عليهم شيئا، انه يسمع بقلبه ومشاعره المرهفة آلام الناس وآمالهم، فيصوغها بوعيه السليم ويعيدها اليهم مبلورا وعيهم الذي يستشعره بصدقه وتعاطفه. وكلما تعرف الناس علي انفسهم وعلي صوتهم فيه، كان ذلك مجيدا ومؤثرا.. فالشعب حقا هو المعلم الاول، لمن يجيد سماع نبضه.
ان غسان كنفاني خلق للناس صوتا واعاده اليهم برؤية مستقبلية راسماً لنا دائرة لا نري طريقا آخر خارجها: لكي تعيش حقا ينبغي ان تحب الحياة (والحياة ليست مجرد البقاء).
ولكي تستطيع ان تحب الحياة، ينبغي لها ان تكون جميلة وهانئة سعيدة.
ولكي تكون الحياة جميلة وهانئة وسعيدة، ينبغي لها ان تكون مشرفة وعادلة.
ولكي تكون الحياة مشرفة وعادلة عليك ان تعطيها حياتك.
ان قلبا يستشعر كل ما حوله بفكر واع، لا بد ان يصل الي نفس القرار، قرار الفعل المسؤول داخل الزمن الاجوف.
انه غسان الذي وجد طريقه الي الوطن، منذ اسلمته الطريق الي خارج الوطن.
هذا هو غسان كنفاني، الاديب، المثقف، الفنان، الانسان، المناضل، الذي استطاع ان يجعلنا نعود اليه دائما، ونحنّ اليه دائما كما نحنّ الي الوطن.
سيبقي نبراسا لكل صاحب قضية يدل علي الطريق، ويجعل الخيار واضحا رغم قسوته.. وسيبقي للنضال والفداء ذلك الطعم الحلو العميق الذي ينضح في جل اعماله وخصوصا في (العاشق)، فلقد كان هو نفسه عاشقا للحياة، يعتبر النضال فيها دفاعا عنها.. والحياة هي الناس الذين جعلهم همه وقضيته.
قصصه هي قصائد منثورة، ولذلك لا نمل قراءتها مرات ومرات.. فمن يمل من الشعر الجيد؟ الشعر هو محاولة لايجاد او خلق ايقاع متناغم للعالم من حولنا، العالم الذي يعج بالفوضي واللامعقول، انه محاولة لترتيب العالم وخلق المعني وابداعه.
والابداع هو محاولة لفتح عيوننا علي كل ما هو فوضوي ولا معقول، ولحثنا علي خلق وابداع ما هو معقول ومقبول، لنري الجمال فنسعي اليه، لندرك انه حقنا، وان الحياة ملكنا، وهي ابداعنا الانساني الاعلي، وهي مسؤوليتنا ايضا.
غسان كنفاني يحملنا الي هذا، الاعلي، الي الاله الصغير الكامن فينا، ويضعنا مباشرة امام مسؤوليتنا حيث لا مهرب لنا منها.. ومن هربوا ادانهم بقسوة. لندرس اعمال غسان كنفاني، ونحلل الرمز فيها.. علينا اولا ان نلقي نظرة علي حياة كنفاني والعوامل التي اثرت في تفكيره وبالتالي في ادبه.
هناك حقائق في حياة غسان سيطرت علي مشاعره ونظرته الي الحياة.. اولها الفقدان.
اولا كان فقدان الوطن، كتب وهو دون الرابعة عشرة من العمر (اشهد انني جزعت علي فلسطين جزعا تصورت ان الحياة لن تستمر بعده). فقدان الوطن لطفل مثل غسان لم يعن فقط فقدان الحياة الطبيعية الكريمة ومرابع الطفولة واللعب، والعائلة التي كانت سعيدة، وانما ايضا حمل مشاعر الكبار الذين انصرفوا الي مسؤولياتهم واحزانهم.. وكان هو مثل ترمومتر لهذه المشاعر والاحزان يسجلها في وعيه وفي احاسيسه.
وهذه الاحاسيس المرهفة هي ما سبب له فقدانه الثاني صحته، حين اصيب بالسكري في حوالي العشرين من عمره ولقد فقد بسبب مرضه فتاة كان يحبها.
اما اصابته بالسكري فلقد اثارت في عقله كل الاسئلة الفلسفية حول الحياة وجدواها وهدفها ولامنطقيتها، ومن يملك ان لا يشعر بعبثية الحياة حين يكون جسد شاب مثل غسان كنفاني مريضا، وهو الشاب المليء بالعطاء والوعود؟
اما الحقيقة الثانية في حياته فكانت انتماءه الاختياري لوطنه وقضيته ولفلسطين، وتلك قضية فكرية وعاطفية يفلسفها ويخرج بها كقرار (في مجمل اعماله).
وهي تسيطر عليه فكريا وعاطفيا بشكل كامل، فهو فنان وكاتب اولا، وهذا يقودنا الي الحقيقة الثالثة وهي:
ان غسان كان فنانا بطبيعته، منذ طفولته وهو يرسم ويمارس الخط (التخطيط)، جرب النحت ايضا، والشعر، وزرع حديقته الصغيرة، ثم استقر في الكتابة.. اكثر ما يناسب طبيعته الشفافة المرهفة، واكثر ما يناسب قضيته والتزامه الوطني.
اما الحقيقة الاخيرة التي اثرت في حياة غسان فكانت الحضور اليومي للموت، الموت هو الحقيقة الثابتة والاكيدة في حياتنا جميعا، نعيش في ضوئها، لكننا لا نحدق فيها، مثل الشمس. لكن المرض يفرض علينا التحديق في حقيقة موتنا، الذي يعني فقدان كل شيء، ولذا كان غسان يحقن نفسه بإبرة الانسولين ببداية السباق اليومي مع الزمن، مع الموت. فتزوج مبكرا، وانجب اطفاله مبكرا، وكتب في ظروف مستحيلة فقد كان يخلو الي مكتبه في الجريدة بعد منتصف الليل ليكتب، بعد نهار مليء بالعمل والاجتماعات والمسؤوليات.
لقد حاول ان ينهل من نبع الحياة بقدر ما امكنه، فقرأ وكتب ورسم ونحت، ومارس النضال اليومي، نعم كان النضال ايضا متعة ترضي التزامه، وتعطيه رضي وعاطفة (عميقة وغريبة) حسب تعبيره، وكان آخر ما قاله حين غادر البيت لآخر مرة (اطبخوا لنا أكلاً طيباً).
معلوماتي عن غسان كنفاني هي من خلال قراءاتي لمن عايشوه، آني كنفاني زوجته، فضل النقيب (هكذا تبدأ القصص، هكذا تنتهي)، عدنان كنفاني شقيقه (صفحات كانت مطوية) والاستاذ بلال الحسن صديق غسان ورفيقه، في مقالات عن غسان تضم لمحات عن شخصيته، وما امدني به مشكورا من معلومات متفرقة وذكريات.
يربط الاستاذ بلال الحسن بين بعض اعمال غسان الادبية وبين حوادث معينة الهمتها.. وبقراءة تلك الامثلة نجد ان الرابط بين الحادثة والعمل الادبي ضعيف جدا او حتي مختلف. وهذه المعلومة هامة جدا لهذه الدراسة.. ذلك اننا سنري صورة مشرقة لعالم غسان الداخلي، الغني والناضج والشاعري.
انه يصنع من اللاشيء شيئا اخاذا وعميقا، ويخلق له معني، انه يضفي المعني علي حوادث واشياء لم يكن لها معني قبل تدخله، ويخلق حياة من مادة قليلة وضعيفة، وما كانت لتعني شيئا دون صنعته.
تحضرني قصة طريفة عن مصمم ازياء، صمم قبعة جميلة للسيدة من قطعة قماش، بلفها وثنيها بطريقته الفنية الخاصة، وطلب منها خمسين دولارا.. فقالت السيدة: ولكن خمسين دولارا كثيرة لمتر من القماش.. ففك القبعة وقدمها لها قطعة قماش قائلا: اما القماش سيدتي، فهو هدية مني لك. ثم قصص في الحياة، اجمل من كل القصص، ومعانٍ اجمل مما في الكتب.. لكن مادة غسان لم تكن البحث عن القصص. لقد كانت مهمته صنع القصص، وخلقها من اللاشيء، او مستعينا بأشياء ومواد بسيطة، مثل فنان مادته الحجر فاذا بنا بعد نحته امام معجزة.
يسعي خلف الايحاء احيانا حين يذهب في زيارة الي المخيم او حين يجر حارسا بدويا قليل الكلام الي الحديث.. مما لو حدث به غيره لما وجد فيه شيئا يذكر، لكن ليس للعين الفنية اللاقطة، انه يجد الماس في كومة تراب. ان المعني داخله، يبحث عن خامة ليصبه فيها، يبحث عن شرنقة فيطلقها فراشة.
(موت سرير رقم 12) مثال واضح، فمن قصة عادية خرج غسان بقطعة ادبية رائعة، حملنا فيها، نحن الفلسطينيين المسكونين بهموم لا نهاية لها، هموم اولئك التعساء الدائرين في حر الكويت وتحت شمسها اللاهبة، حفاة غالبا، ببقجة قماش ليبيعوا منها قطعة قماش او قطعة ملابس صينية جاهزة، منادين علي البيوت خام خام، بياع بياع .
(ان الهم الانساني واحد) يعلمنا غسان المشبع بالانسانية مثل اسفنجة مشبعة بالماء. ان الحب الفردي ينقذ الارواح، اما الذين يذهبون ابعد في طريق المحبة، ويحبون دون حدود، فينتهون الي ان يحكم عليهم انهم عظماء وقادة، دون ان يقصدوا ذلك او يسعوا اليه.
حين تكون القصة واضحة المعني او مباشرة، فان التأثر بها مفهوم، ولكن.. كيف اثر غسان كنفاني فينا جميعا حتي حين التبس علينا فكره وفلسفته في قصص بدت غامضة في رمزيتها.. واختلفت حولها التأويلات فبدت قريبة وبعيدة في نفس الوقت، مثل سراب نراه.. لكن لا نستطيع ان نلمسه؟
ذاك ان الفكرة النبيلة لا تحتاج غالبا للفهم.. بل تحتاج الي الاحساس (1)
هذا الالتباس في فهم الرمزية في القصة كان اوضح ما يكون في عملين هما ما تبقي لكم و الشيء الآخر وهما العملان اللذان سأتعرض لهما بالتحليل.
كاتبة من فلسطين تقيم في لندن
(1) غسان من مجموعة القميص المسروق

انعام الخفّش.

الرحال
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 131
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين**    غسان كنفانى ما Empty رد: موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين** غسان كنفانى ما

مُساهمة من طرف كنفاني الثلاثاء ديسمبر 04, 2007 2:31 am

حقا رفيقي الرحال ان شهيدنا واديبنا
غسان كنفاني كان مثلا للصدق والصلابه
وكلماته ستبقي مرسوخه في قلوبنا ووجداننا
على مر التاريخ والى الابد.....
يسلمو رفيقي الرحال موضوع رائع متلك
ارق تحيه
كنفاني
كنفاني
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد الرسائل : 1626
تاريخ التسجيل : 18/10/2007

http://google.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين**    غسان كنفانى ما Empty رد: موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين** غسان كنفانى ما

مُساهمة من طرف عبد الحكيم السلطان الثلاثاء ديسمبر 04, 2007 11:08 am

نعم يا رفيقي الرحال الزعيم والشهيد
والاديب البطل غسان كنفاني سيبقى في قلوبنا
صخرا وبطلا لم ننساه على مر التاريخ
يا كاتب التاريخ مهلا***لاستشهاد رفيقنا واديبنا
هذ الرجل الوحيد الذي يعرف با الرفيق الاديب
البطل الذي لم يهاب الموت يوما من الايام
التامن من تموز ذكرى استشهاد المناضل الاديب :غسان كنفاني اقدم لكم ارق التحية مني
ولجميع اعضاء منتدانة
وشكرا رفيقي الرحال
عبد الحكيم السلطان
عبد الحكيم السلطان
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 490
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 18/11/2007

http://www.alnsor-alhmraa.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين**    غسان كنفانى ما Empty رد: موضوع ذكرة استشهاد الخامسة والثلا ئين** غسان كنفانى ما

مُساهمة من طرف بنت الشبيبه الفتحاويه الجمعة أبريل 25, 2008 11:04 pm

ماذا علينا ان نقول اكتر من ربنا يجعل في هذه الامه على الاقل واحد متل البطل المكافح


الزعيـــــــم عســان كنفاني اليوم الكل يحلف بروحه الطاهره

يا ريته عايش في هذا الوقت لما اصبحت نزاعات هكذا

وانا اعترف انه حقق للشعب السعادة التي لاتوجد في حاضرنا هذا


شكرا كتييييييييير على هذا الموضوع الرائــــــع يا رحال *******
بنت الشبيبه الفتحاويه
بنت الشبيبه الفتحاويه
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد الرسائل : 72
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 18/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى